بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله
أما بعد
بأحد الدول الخليجية يوجد شاب ، هذا الشاب يعول أمه المسكينة التي صارت لا تبصر أمامها من شدة الأمراض التي تصيب جسدها
المنهك من كبر سنها.
هذا الشاب الصالح الذي يحب أمه ، و يحاول أن يرضيها بكل الطرق ، قال لنفسه لماذا لا أأتي بخادمة تعينني و تساعد أمي بهذه المرحلة
من العمر .
و فعلاً ذهب الشاب إلى احد المكاتب التي لا تبعد عن بيته شيء و طلب خادمه ، فقال له صاحب المكتب عندي طلبك ، الخادمة كبيرة
بالعمر لا يتجاوز عمرها الثلاثين متزوجة و لدها ولد .
قال الشاب ائتني بها لأني بأمس الحاجة لها .
و جاءت الخادمة إلى المنزل و فعلاً أعانت الشاب بكل الأمور التي تتعلق بأمه .
و لكن هنالك من شيء مريب يحدث كل ما يدخل الشاب المنزل .
كانت الخادمة تفعل أشياء غريبة كل ما رأت الشاب تتكشف تظهر قليل من مفاتنها .
و كان الشاب مطيع لله سبحانه و تعالى و لا يعرف هذه الأشياء .
الشاب الذي لم يتجاوز عمره الخامسة و العشرين ربيع ، لا يعرف ماذا تريد هذه الخادمة بهذه التصرفات .
و بعد مرور فترة لا بأس بها ، الفترة التي تم بها تعرف الخادمة على أسلوب حياة هذا الشاب ،
ماذا يفعل بيومه كله ، كيف يعامل غيره .
قررت أن تغويه و تفعل معه الفاحشة حتى لو فعلت هذه الفاحشة عنوة و جبر .
و فعلاً باليوم التالي ذهبت إلى غرفة الشاب و سرقة نسخة من مفتاح حجرة الشاب .
و بعد أيام و الشاب يسبح ، دخل غرفته .
و كان للشاب عادة قد يقولون عنها أنها غير مستحبة أو سيئة .
كان يدخل إلى الحمام و يترك بابه مفتوح ، لا لشيء لكن ، لكي يسمع صوت أمه و هي ذاهبة لتتوضأ لصلاة الفجر ، لكي يذهب و يساعد
أمه .
فانتهزت هذه الخادمة أسلوب عيش هذا الشاب و دخلت عليه الغرفة و خلعت ثيابها ، و دخلت عليه الحمام و هو عاري و هي عارية .
لا يعرف ماذا يفعل الشاب هل يصرخ و يخيف أمه .
أما يطردها بالجبر .
أو يفعل معها الفاحشة .
أغواه الشيطان و جاء الفتى ليقترب من الخادمة و يعاشرها بالحرام .
و لكن الله لم يرضى له هذا الشيء .
و لكن الشيطان كان يقول له يا فتى جرب نفسك هي مرة واحدة و ينتهي الأمر .
و الله أقوى من هذا الشيطان اللعين .
فحينما أقترب الشاب ليعاشر الخادمة سمع صوتاً جميل ألفه .
أحم
أحم
هل تعرفون من صاحب هذا الصوت ؟
أمه
محمد أين أنت يا ولدي ، هل أغواك النوم اليوم ، هل أصابك شيء .
لأن هذا الولد لم يتأخر عن الاستيقاظ و الذهاب إلى رأس أمه حتى تنهض و يوضئها .
تذكر أمه .
صفع الخادمة على وجهها و قال بالصباح تجهزي لأسفركي .
و جاء الصباح و ذهب بالخادمة إلى صاحب المكتب ، قال صاحب المكتب ماذا بكي بكل دولة تذهبي إليها لا تجلسي إلا أشهر معدودات .
فروى الشاب لصاحب المكتب ماذا حدث له .
فقام صاحب المكتب و ضربها ضرباً مبرحاً حتى سال الدم منها .
و لكن لم تنتهي قصتنا لهذا الحد .
الخادمة بعد سفرها ، أرسلت رسالة إلى الشاب قالت له أنت ميت لا محالة .
لم يحل الأمر اهتماماً .
و ذهب و خطب فتاة من فتيات حيهم المعروفات بالأدب و الصلاح و الجمال .
و بعد أن تزوجاه بأيام .
سقط هذا الشاب بالفراش مريضاً ، يلفظ أنفاسه كل يوم ، يموت كل يوم ألف مرة .
ذهبوا به إلى المستشفيات و الأطبة ، لكن للأسف لا يوجد به علة محددة .
تذكرت الأم الخادمة ، و قالت يا فلانه ، تعالي معي عن الشيخ الفلاني فأن دواء أبني عنده .
اندهشت زوجة الولد ، و ذهبوا إلى الشيخ و رووا له قصتهم .
و حسب له الشيخ و تأكد ما خفي عن الجميع ، الشيء الذي خفي عن الجميع إلا الأم .
قال لهم أن هذا الرجل مسحور . و سحره مدفون ببطن كلب .
قالت الزوجة ما هذا يا شيخ كيف يدفن ببطن كلب ، قال الشيخ أن الخادمة سحرت أبنكم و وضعت هذا السحر ببطن كلب و دفنت الكلب
بدولتها .
قالت الأم ماذا تقصد أن ابني سوف يحيا هكذا ، سيبقى بين الحياة و الموت .
قال يا أمي علاجه ليس من عندي فقط . علاجه من الله سبحان و نحن أسباب فقط .
و بعد سنة كاملة من العذاب ، أرسلت الخادمة لهم و قالت سوف احل ولدكم من سحري .
و فعلت .
لكن السبب لا يعرفه إلا الله سبحانه ، حتى أكملوا ترجمة الرسالة .
قالت أني الآن احتضر و لا أريد أن أقابل الله بذنوب .
و بعد أن تماثل الشاب للشفاء ، فعل عكس ما توقعه الجميع ، أرسل لهذه الخادمة مبلغ من المال لتذهب به للحج .
قالت الزوجة لما تفعل هذا هذه أرادت بك الشر ، قال أنا لا أعامل بشر أنا أعامل الله سبحانه و تعالى .
نحن لا نقابل السيئة بالسيئة بل نقابلها بالحسنة .